الاسم: النمر العربي

الاسم العلمي: Panthera pardus nimr

الفصيلة: سنوريات

مرحباً بكم في منزلي الجديد – أنا النمر العربي وأُعرف بأنني الأصغر حجماً من بين فصيلة النمور في العالم  ولكني لحسن الحظ الأكبر في شبه الجزيرة العربية. موطني الأصلي هو شبه الجزيرة العربية وجمهورية مصر العربية، النمر البالغ من فصيلتي يتراوح  وزنه بين 20- 30 كيلوغراماً، كما قد يصل طوله إلى 203  سنتيمتراً من الأنف إلى طرف الذيل.أتميز عن باقي النمور بلون أفتح نوعاً ما لأتمكن من الاختباء بين الأحجار، ورمال الصحاري الذهبية لأنها تشكل بيئتي الطبيعية التي نشأت وتربيت فيها.

نحن النمور العربية نعيش عادة بشكل انفرادي ونحب التجول وحدنا أيضاً للبحث عن الفرائس، كما نهوى تسلق الأشجار ونترك غالباً بقايا فرائسنا فوق هذه الأشجار لنعود ونتغذى عليها من وقت لآخر. وفي بعض الأحيان، فإننا نحب الاسترخاء والاستمتاع بدفء حرارة الشمس.كما تضع أنثى النمر العربي شبلين إلى أربعة أشبال في المرة الواحدة بعد فترة حمل مدتها 3 أشهر فقط تقوم قبلها بالبحث عن مكان آمن كصخرة كبيرة أو حجر ما لتضع صغارها بجواره.

الموطن:

نحن النمور العربية نفضل المناطق التي تتضمن بعض النباتات والأشجار مثل الجبال والتلال التي يصعب على الصيادين العثور علينا فيها، ولهذا يصعب جمع معلومات كافية عن فصيلتنا. كما نبحث مثل باقي الحيوانات عن مكان المعيشة الذي يؤمن لنا الملجأ الآمن والمناطق الظليلة، شريطة أن يحتوي على بعض الحيوانات والثدييات الصغيرة مثل القوارض التي يمكننا اصطيادها والتغذي عليها، رغم أننا في حالة الجوع الشديد قد نضطر لاصطياد حيوانات أكبر حجماً مثل الغزلان والظباء.

 المخاطر التي تهدد النمر العربي:

للأسف فصيلتنا تعتبر من أكثر الفصائل المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر الذي يحدث لأسباب كثيرة مثل حماية الماشية أو للتباهي وإرضاء غرور الصيادين ولا ننسى طبعا الطب الشعبي، كما أن عدد الفرائس المتوفرة لنا قل بشكل كبير في بيئتنا الطبيعية.  لم يعد هناك في البرية إلا القليل جداُ منا لذا تم تصنيفنا على أننا فصيلة "مهددة بشدة لخطر الانقراض" وفقاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN).

نطاق الانتشار:

لأننا نمور ذكية تجيد الاختباء في البرية، يصعب تحديد نطاق معيشتنا ونشاطاتنا، لكن موطننا الأصلي هو شبه الجزيرة العربية وعادة ما يجدوننا في شبه جزيرة سيناء في مصر لأنها تجمع ما بين كونها منطقة جبلية تتضمن سهولاً منفتحة وصحراء جافة وأراضي ساحلية منخفضة.

المزيد من المعلومات:

من المعلومات المثيرة للاهتمام هو أن المستكشف البريطاني المعروف "ويلفرد ثيسيجر" هو من رأى النمر العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة على طريق بالقرب من جبل حفيت في مدينة العين. ولا تزال رؤيتنا في البرية أحد أندر الأمور حدوثًا بسبب تضاؤل أعدادنا في البرية بشكل عام، لذا لا يتم رؤيتنا والتقاط الصور لنا لكوننا كائنات تميل للاختباء. ويمكن رؤيتنا باستخدام كاميرات حساسة ومعدات خاصة بمراقبة الحيوانات من بعض المناطق التي تمت رؤية النمور العربية فيها قبيل نهايات القرن العشرين في مناطق كوادي الوريعة وجبل حفيت وجبال الحجر.

تمت رؤية نمور عربية مؤخراً في جبال ظفار جنوب شرق عُمان حيث تم إحصاء 17 نمر عربي بالغ ما بين عام 1997 وعام 2000 لكن تم رصدها من خلال كاميرات ملحقة بمصائد لجذب النمور، ولكن لم يرها أي إنسان، كما تمت رؤية نمور عربية كذلك في منطقة شبه جزيرة مسندم، كما تمت رؤية بعضها أيضاً في اليمن في المرتفعات الغربية والجنوبية بالقرب من الحدود مع عُمان.

جهود الحفاظ على النمر العربي:

نحن النمور العربية من أندر الحيوانات في شبه الجزيرة العربية وأكثرها عرضة للانقراض لذا تم إدراج فصيلتنا في قوائم معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض (CITES) وهي إحدى أقدم وأكبر المعاهدات الخاصة بالحفاظ على الطبيعة والحيوانات، ووضعت القائمة النمور العربية بأعلى قوائم الكائنات التي تحتاج حماية قصوى من خطر الانقراض وهي "القائمة الحمراء".ولأننا كائنات خجولة تبتعد عن النشاط البشري، لا يُعرف عنا الكثير. لا يعرف أحد عنا كيف نعيش أو نتجول أو نصيد الفرائس أو نربي أشبالنا؛ لذا نحن بحاجة أن يتم إجراء دراسة مفصلة عنا، من أجل إيجاد طرق لإنقاذنا من الانقراض. أصبحت البيانات عنا كالمعلومات البيئية ومتطلبات التغذية ونطاق الانتشار والتكاثر، ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى لضمان بقاء فصيلتنا.

يسعدنا أن دول مجلس التعاون الخليجي تتضمن العديد من المحميات الطبيعية المخصصة لحماية النمور العربية وغيرها من الفصائل المنتمية لشبه الجزيرة العربية ومن أبرز هذه المناطق: جبال فيفاء وجبل القهر وجبل شدا الأعلى وجبل ورقان وجبل رضوى وحرة عويرض.كما ستساعد برامج التعليم والتوعية في تطوير استراتيجية الحفاظ على النمور العربية، ولهذا السبب نحن ممتنون لحديقة الحيوانات بالعين على كل المساعدة التي تقدمها لنا؛ حيث تٌعرّف الناس بطرق الحفاظ على بقائنا. ويمكن أن تساعد ورش العمل حول الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض وأن تشجع الطلاب على معرفة المزيد عنا. والأهم من ذلك، فإن الذين يقطنون بالقرب من المناطق المحمية يمكن أن يسهموا في تعزيز عوامل بقاء النمور العربية.

لمعرفة المزيد حول كيفية مساعدتنا لنستعيد أعدادنا وقوتنا مرة أخرى، قم بزيارتنا في حديقة الحيوانات بالعين وتحدث إلى المسؤولين عن رعايتنا والمرشدين المحليين. نراكم قريباً