الصورة

زرافة روثشيلدز

  

الاسم: زرافة روتشيلد

الاسم العلمي: Giraffa camelopardalis rothschildi

 

مرحباً بكم.. أنا زرافة جميلة من فصيلة روتشيلد، وإذا تمكّنتم من زيارة حديقة الحيوانات بالعين في يوم ما.. اسألوا عني لنلتقي معاً وتشاهدونني أنا وعائلتي على الطبيعة.هل تعلمون أنه تمت تسميتنا على اسم شخص مشهور جداً وهو "والتر روتشيلد"، عالم الحيوانات الشهير في لندن، وأحد أفراد عائلة روتشيلد المعروفة، ومؤسس متحف ترينغ، وقد سميت العديد من الحيوانات والحشرات والأسماك باسمه.. إنه شيء رائع أليس كذلك؟
 

دعوني أعرفكم بنفسي وأتكلم لكم قليلاً عن مميزاتي، حيث يسمونني أحياناً "زرافة برينغو"، تيمناً باسم بحيرة "برينغو" في كينيا؛ حيث موطني الأصلي، كما يسمونني أيضاً الزرافة "الأوغندية" لأنني أعيش في أوغندا.نحن لسنا أطول أنواع جنسنا ولكن يمكننا أن ننمو لنكون بأطوال مرتفعة جداً؛ حيث يصل طول بعضنا إلى 5.8 متراً وقد يزن بعضنا ما يقارب 1,192 كيلوجراماً، وعادة ما تكون الذكور في فصيلتنا أكثر وزناً من الإناث.وخلقت أجسادنا الجميلة بهذه الصورة بما يمنحنا السرعة والقوة وخفة الحركة، وبفضل ما نتمتع به من بصر حاد وقوة في حاستي السمع والشم، فإنه يمكننا استشعار الحيوانات المفترسة من مسافة بعيدة.
 

غالبًا ما يخلطون بيننا وبين زرافات الماساي، ولكن عندما تنظرون إلينا عن قرب ستلاحظون أن النمط على فرائنا مختلف؛ فالبقع الموجودة على أجسادنا كبيرة، ويمكن أن تكون مزيجاً من لونين وهما البني الداكن في المنتصف والبني الفاتح عند الأطراف، والبقع البنية التي نتزين بها محاطة باللون الأصفر الفاتح وهو ما يزيدنا روعةً وجمالاً. ولدينا أيضاً أرجل بيضاء تجعلنا نبدو وكأننا نرتدي الجوارب التي تصل إلى الركبة، وهذا لأن البقع البنية تتلاشى قليلاً عند الوصول لأسفل الساقين، فضلاً عن كونها تختفي من أسفل الركبتين إلى حوافرنا أو أقدامنا، وهو ما يميزنا بشكل لافت ومدهش.

 
هناك شيء آخر فريد ومميز فينا هو أننا نولد بخمسة زوائد غضروفية، وما أعنيه بذلك هو أشباه القرون الصغيرة على رؤوسنا وهي مجرد تجمّع لمادة الكالسيوم؛ حيث أن لدينا القرنان المعتادان في المقدمة مثل باقي الزراف ويمكن أن يصل طولهما إلى 13 سنتميتراً، وقرن آخر صغير على جبهتنا وزوج من القرون الصغيرة خلف الأذنين.ومن أغرب الأشياء المشتركة بيننا وبين البشر هو أن لدينا نفس عدد فقرات الرقبة، هل تعرف كم عدد فقرات الرقبة لدينا ولديكم؟ سبعة. نعم، حتى لو لم يبدو الأمر كذلك، نحن لدينا نفس العدد.

 

الموطن:

نعيش في العديد من المواطن التي تشمل السافانا والأراضي العشبية والغابات المفتوحة في كل من أوغندا وكينيا؛ حيث يمكننا التجول في مناطق مفتوحة ومنعزلة عن البشر وسط المساحات الخضراء المليئة بالأشجار والحشائش الجميلة، ولكن لكوننا من فصيلة "معرضة للانقراض"، فإن أعدادنا للأسف  انقرضت في جنوب السودان والمناطق الشمالية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

المخاطر التي تهدد زراف روتشيلد:

كانت زراف روتشيلد مدرجة على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تحت فئة " الأنواع المهددة بالانقراض"، ولكن في عام 2018 تم نقلنا إلى فئة الكائنات "شبه المهددة بالانقراض"، وذلك بفضل الجهود المبذولة لحمايتنا من المخاطر من قبل مؤسسات مثل حديقة الحيوانات بالعين وغيرها من الجهات المعنية التي تعمل على الحفاظ على الطبيعة وحماية الحيوانات، لكن للأسف لم يتبق سوى عدد قليل جداً من المواقع التي يمكنكم رؤية زرافات مثلي فيها وتشمل منتزه بحيرة ناكورو الوطني في كينيا ومنتزه شلالات مورشيسون الوطني في شمال أوغندا.

وتشمل التهديدات التي قد نتعرض لها في البرية: الحيوانات المفترسة مثل الفهود والأسود والتماسيح والضباع، إضافة إلى التهديدات الأربعة  المعروفة وفقاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهي فقدان الموائل والاضطرابات المدنية والصيد الجائر والتغيرات البيئية.

 

نطاق الانتشار:

تعيش زرافات روتشيلد في مجموعات صغيرة في غرب كينيا وشمال أوغندا، وهناك يمكن العثور على 60٪ من فصيلتنا.

 

المزيد من المعلومات:

نحن نتغذى على النباتات ولهذا نعدّ ضمن الحيوانات  العاشبة التي تتغذى على مختلف  الأنواع النباتية التي تتوافر موسمياً في موائلها الطبيعية ، وتساعدنا رقابنا الطويلة وألسنتنا الطويلة جدًا على الحصول على الأوراق العالية واللذيذة التي لا تستطيع الحيوانات الأخرى الوصول إليها.

 

معلومة طريفة:

يمكن أن يبلغ طول ألسنتنا حوالي نصف متر، وهي قوية جداً بحيث تلتف حول الأشياء وتسحبها لنأكلها، تماماً كما تفعل أنت أيها القارئ بإصابعك حين تمسك الطعام.

 

جهود الحفاظ على زراف روتشيلد:

نحن فصيلة من الفصائل المحظوظة التي انتقلت من "مهددة بالانقراض" إلى "معرضة للانقراض" و"شبه مهددة"، مثل زرافات أفريقيا الغربية، ولمواجهة ذلك فإننا نحتاج مساعدتكم في الحفاظ على فصيلتنا وبالتالي الحفاظ على البيئة والحياة البرية في العالم لإنقاذنا من الانقراض، ومساعدتنا على التكاثر والانتقال إلى البرية حتى نتمكن من التكاثر مجدداً.

الحفاظ علينا يمكن أن يكون من خلال ترسيخ مفاهيم الحفاظ على البيئة ونشر الوعي حول المخاطر التي تواجهنا، وتعزيز الجهود الإيجابية المشتركة بين المدارس والحكومات والجهات المعنية بالحفاظ على البيئة ومنها حديقة الحيوانات بالعين، وبما يسهم في الحفاظ على حقنا في الحياة على هذه الأرض وحمايتنا من الانقراض.

 

الفعاليات المقترحة