العين.. واحة تحكي قصة 3000 سنة من الحضارة
 

تبعد عن العاصمة أبوظبي مسافة 160 كم، وعن مدينة دبي 120 كم، هي تابعة لإمارة أبوظبي، وتتفرد عن كثيرٍ من مناطق الإمارات بتوافر ينابيع المياه والمساحات الخضراء التي تزيد على 30 مليون متر مربع وباعتدال مناخها نسبيًا؛ لذلك يمكن اعتبارها حديقة غنّاء لدولة الإمارات، ومما يزيدها بهاءً وجلالًا جبل حفيت الذي يرتفع 1300 متر فوق سطح البحر، ويتيح لزائره أن يرى حديقتنا المجاورة، وأن يشاهد مدينة العين بشكل كامل في لوحة بانورامية مدهشة.

شهدت العين حضارة إنسانية قبل 300 سنة ق.م، وهو ما دلّت عليه الحفريات التي عُثر عليها في مواقع أثرية مثل "هيلي"، وفضلًا عن هذا التراث الإنساني الموغل في القدم فإن العين تتمتع بتاريخ حديث أبدع سكانها في بناء القلاع والحصون ونظام ري فريد هو الأفلاج.

أحبّ مؤسس اتحاد الإمارات ورئيسها، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هذه المدينة؛ فقد كانت أول مدينة حكمها قبل تأسيس الدولة، ولذلك فإن من يزورها يجد فيها نهضة مدنية ومعمارية وعلمية وثقافية، ويجدها تعكس روح مؤسس الاتحاد الملهم الذي حرص على تحديث مدينة العين دون التفريط بأصالتها.