إنّ حديقتنا واحدةٌ من أفضل الوُجهات البيئيّة الترفيهيّة والتعليميّة التي يُمكنكَ الذهاب إليها في الدولة، حيث إنّها تعتبر مقصدًا للكثير من العائلات والزوّار من مختلف الأعمار، والذين يرغبون في اكتشاف الحياة البريّة في الهواء الطلق، والتعرُّف على الحيوانات في بيئة مطابقة لمواطنها الأصليّة

إذا كنت تبحث عن مكان رائع لخوض تجربة غنيّة بالمتعة والمغامرة؛ ستجد ما تبحث عنه في حديقة الحيوانات بالعين بالتأكيد! تُقدّم حديقتنا لكَ عزيزي الزائر فرصةً رائعة لزيارة قارات العالم بكلّ ما تضمّه من عوالم متنوّعة، ضمن مساحة غنيّة ومتجانسة، حيث تمتدُّ على مساحة أربعة كيلومترات مربعة، وتعدُّ موطنًا لما يزيد عن 4000 حيوان من أصل 200 نوعٍ، لنتيح لك خوض تجربة ترفيهيّة ذات قيمة تعليميّة فريدةً من نوعها.

 

التأسيس

تستمر حديقتنا الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط بنقل الرؤية الرياديّة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ أكثر من خمسين عامًا؛ إظهارًا لحرصه على صون البيئة واستدامة مواردها وفقًا لأعلى المعايير العالميّة، وذلك بهدف الحفاظ على أشكال الحياة البريّة التي تعيش في مناخ الإمارات العربيّة المتحدّة.

 

الرُؤية والرسالة

تعكس حديقتنا إرادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورؤيته البيئيّة السبّاقة، وذلك لحرصه دومًا على تعزيز انتمائنا لبلادنا كمواطنين، وكذلك لتعزيز الموروث الثقافيّ، والتاريخيّ، والبيئيّ.

لقد ارتبط مفهوم التراث لدى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالعلاقة المتميزة التي تجمع شعب الإمارات بأرضه، وقد رأى في صون بيئة بلاده ترجمةً واقعيّةً للانتماء للوطن، وأساسًا لا بديل له حفاظًا على ما خلّفه أسلافنا من التراث والتقاليد الإماراتيّة الأصيلة. نسعى لتحقيق هذه الرؤية، ونحتضن في رحاب حديقتنا أنواعًا مختلفة من الحيوانات، ونؤمّن لها عيشًا في بيئة تضمن استمراريّة نوعها، والحفاظ عليها وإكثارها.

كما وستجدُ الكثير من الأنواع المهدّدة بالانقراض، لمنحك فرصة التعرُّف على هذه الحيوانات، وأنماط حياتها الطبيعيّة، والتفاعل معها. لن تعيش معنا هنا مغامرة مليئة بالمرح فقط، بل ونُقدّم لك وسيلةً تثقيفيّة حول أهميّة إيجاد ملاذ آمن تنعم فيه هذه الأنواع بحريّتها. فضلًا عمّا سبق؛ فإنّنا نقدّم دعمنا أيضًا للمجتمع الأكاديميّ المحيط من مدارس وجامعات، ونلتزم بدورنا الرياديّ بزيادة الوعي بأهميّة إنقاذ هذه الأنواع والحفاظ عليها.

 

الرؤية

عالم نتناغم فيه مع الحياة البرية

الرسالة 

المساهمة الفاعلة في صون الحياة البرية من خلال البحث وتطوير المعرفة، ورعاية الأنواع، وتعزيز الوعي والسلوك الايجابي تجاه التنوع الحيوي

القيم 

  1. العمل الجماعي
  2. التمكين
  3. المسؤولية والمبادرة
  4. الاستدامة
  5. المهنية

 

المبادرات

أطلق مُؤسّس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عددًا من المؤسّسات والمبادرات البيئيّة الفعّالة، والتي تُعنى بصون أنماط الحياة البريّة الصحراويّة التي تتمتّع بها الدولة، وذلك بهدف خلق التوازن ما بين أصالة تاريخنا، ووتيرة تطوّر البلاد منقطعة النظير.

تعمل حديقتنا يدًا بيد بالتعاون مع هذه المؤسسات، والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: جمعية الإمارات للحياة الفطريّة، ومبادرة "مصدر" للطاقة النظيفة، والتي تعمل على تطوير التصميم الحضريّ المستدام، وتهدف إلى بناء منشآت صديقة للبيئة لا تنتج نفايات بصور لم يسبق لها مثيل عالميًّا.

تتعاون كوادرنا الإماراتيّة المبدعة لتطوير البرامج والأبحاث المتعلقة بصون الحياة البرّية التي تمتاز بها بيئتنا الصحراويّة الغنيّة، والحفاظ على أهمّ مميزاتها، على أن تُكثّف جهودها في تعزيز البُعد الثقافيّ والتعليميّ في هذا الخصوص؛ بما يمنحك عزيزي الزائر تجربة مُسلية ومتميزة بكل المقاييس في حديقتنا.

 

الركائز

تركّز حديقة الحيوانات بالعين على هدفها الأساسي، ألا وهو صون الحياة البرية في البيئة الصحراويّة، وإدارتها، وحفظها؛ وذلك بتحقيق الانسجام والتكامل بين الركائز الثلاث الأساسية للحديقة، وهي:

  • تعزيز الجهود المبذولة لصون الطبيعة بحماية خيراتها، وتطبيق أحدث البرامج والاستراتيجيات لاستدامة مواردها، إضافةً إلى حماية الحيوانات والنباتات المهدَّدة بالانقراض وإكثارها.
  • تقديم تجربة خلّاقة وفريدة لزوّارنا بوصف حديقتنا معلمًا سياحيًّا جاذبًا يستقطب مختلف الفئات العمرية، بما نقدّمه من جولات وخدمات ومرافق ترفيهية متكاملة. جميع مرافقنا مجهّزة لاستقبالكم أحبتنا، بحيث نضمن لكم الاستفادة الكاملة والاستمتاع بهذه التجربة الرائعة.
  • تعزيز التجربة التثقيفيّة البيئيّة بنشر الوعي حول أهمية صون الموروث البيئي واستدامته من جهة، ودعم المؤسسات التعليميّة من جهة أخرى، حيث نتيح لزوارنا الطلبة الاستمتاع بالتعرُّف على أنماط الحياة البيئية في أكثر صورها واقعية.

 

التميُّز

تتميز حديقتنا بريادتها في مجال صون الطبيعة، فهي أوّل مؤسسة إماراتيّة سَعَتْ لحماية الأنواع المهدَّدة بالانقراض؛ مثل: غزال الداما، وقرد الراهب البني، وقِطّ الرّمال العربي.

نفتخر بأنْ نقدّم لكم صورة مشرقة عن الوعي البيئي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي نقصد به السعي لحماية البيئات الطبيعيّة، وإكثار أشكال الحياة فيها، والتركيز على محاولة إيقاف تناقص تعداد الكائنات المهدّدة بالانقراض. نحن نرى في جميع أشكال الحياة ثروةً تُغني كوكبنا، وعنصرًا أساسيًّا لضمان مستقبل زاهر لنا ولأبنائنا. كما ونفتخر بأنّ هذا المشروع الوطني البحت، والذي يُعدّ أكبر حديقة حيوان في الشرق الأوسط من حيث المساحة، فإنّه أيضًا فكرة إماراتيّة أصيلة، نمت وتطورّت بسواعد أبناء الوطن، وبرعاية قائده صاحب السُمُوّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله -، والذي تابع السير على نهج والده وذكراه العطرة.

نعتزّ اليوم نحن أسرة حديقة الحيوانات بالعين بالفوز بالفئة الذهبيّة في جائزة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله - لامتيازنا في فئة قطاع السياحة، والتي جاءت تكريمًا للمبادرات الخلّاقة والجهود المتميّزة التي نبذلها في سعينا الدائم للتطوير، وتقديم أفضل تجربة مُمكنة لزوّرانا.

 

الكوادر الإماراتيّة

جميع أفراد أسرتنا في حديقة الحيوانات بالعين بكوادرها المتميزة من المرشدين المحترفين، والقائمين عليها من أبناء الإمارات الشغوفين بعملهم، يبدعون دومًا لكي تستمتعوا بأكثر المغامرات تشويقًا خلال استكشافكم لجمال بيئة دولتنا الإمارات، كما ونسعد بمشاركة المعلومات والإجابة على جميع أسئلتكم حول حديقتنا. هم مثالٌ لما يتمتّع به شعب الإمارات من توازن ما بين عراقة الماضي والرؤية المستقبليّة السبّاقة، لذا ندعوكم للتمتّع بما نُقدّمه من كرم الضيافة الإماراتيّة، والمواكبة المستمرة لكل ما هو جديد في الحياة البريّة، ضمن تجربة متميزة على مستوى العالم.

 

التطور الدائم والمستمر

نحرص هنا في حديقة الحيوانات بالعين على أن نجعل من وقت زيارتكم متعةً حقيقيّةً متجدّدة، ولذلك فإنّنا نهتم بتطوير حديقتنا على الدوام. ولتحقيق ذلك نعمل منذ تأسيس الحديقة على تقديم أفكار مختلفة ومتنوّعة، سواءً بإطلاق المبادرات المبدعة كمبادرة المشي من أجل البيئة، أو استضافة المدارس ومؤسسات رعاية الأطفال ذوي الهمم، أو بإقامة مهرجان الأضواء، وغيرها الكثير من الفعاليات والمبادرات. بالإضافة إلى ما سبق؛ نعمل باستمرار أيضًا على زيادة جولاتنا وتنوّعها، وتوسعة الوُجهات التي يمكنكم التمتع بزيارتها في حديقتنا. نحرص دومًا على أن نقدّم الخدمة الأفضل لكم زوّارنا بمختلف فئاتكم وأعماركم.