الصورة

النمس ( الميركات )

الاسم: الميركات

الاسم العلمي: Suricata suricatta

الفصيلة: سموريات

 

مرحباً يا أصدقاء أنا سعيد جداً لوجودكم معي لأن هذا يعني أنكم تودون معرفة معلومات أكثر عني وعن فصيلتي.. أنا الميركات وأعرف أيضاً بالسرقاط.. حيوان صغير الحجم أُعرف بشكلي المُحبب.. يسمونني أحياناً بالنمس الصغير وتميل طباعي للوداعة. أنا حيوان اجتماعي جداً وأعيش في جماعات كبيرة، وفصيلتنا تنقسم إلى 3 فصائل فرعية. رأسي عريض ولي عينان بارزتان إلى حد ما، حولهما هالتين سوداوين ولي أنف مدبب وساقين طويلتين وذيل طويل ورفيع وفرائي رمادي مخطط، وهذا ما يجعل شكلي فريداً ومحبباً للجميع، لا بل مُضحك أحياناً. يتراوح طولي واقفاً من الرأس إلى الساقين من 23 إلى 35 سنتيمتر، بينما يتراوح وزني بين 620 إلى 970 جرام.  أما بالنسبة للون الفراء فهو متنوع فإما أن يكون لون فرائنا رمادياً خالصاً أو مائلاً للصفرة أو مائلاً للون البني الفاتح بخطوط فاتحة وأخرى داكنة على الظهر. لي مخالب أمامية مناسبة للحفر في الأرض وأتمتع بقدرتي الكبيرة على تنظيم درجة حرارة جسمي لأتمكن من تحمل قسوة المناخ في المناطق الجافة التي هي موطني الطبيعي.

 

الموطن:

موطني الأصلي في جنوب غرب بوتسوانا وغرب وجنوب ناميبيا، وكذلك في شمال وغرب جنوب إفريقيا.نحن الميركات نحب العيش في الأماكن الحجرية والجبلية، والأراضي الجيرية في مختلف المناطق سواء كانت قاحلة أو مفتوحة تتضمن بعض النباتات الخشبية حتى نتمكن من التسلق واللعب فنحن نتمتع بنشاط كبير. نحب أن نسكن أشجار السافانا والمسطحات المفتوحة وبين التضاريس الصخرية بالقرب من الأنهار في المناطق الحيوية مثل فنبوس وهضبة الكارو في جنوب إفريقيا. نُفضل أيضاً المناطق ذات الأعشاب القصيرة والشجيرات، مثل لبخ شوك الجمل (camelthorn) في ناميبيا واللبخ (Acacia) في صحراء كالاهاري.على عكس الاعتقاد السائد، نحن لا نحب سكنى الصحاري والغابات لأن أعدادنا تتأثر بهطول الأمطار وكثرة المفترسات.ومن المهم أن تعلموا يا أصدقائي أننا نعيش في جماعات كبيرة ونحفر الجحور لنعيش فيها وعادة ما ننتقل من مكان لآخر حسب توفر الطعام والماء. جحورنا في الغالب عميقة وتتضمن أنفاقاً تشبه الغرف بحيث تظل باردة حين تشتد حرارة شمس إفريقيا.

 

المخاطر التي تهدد الميركات:

لحسن الحظ، أعدادنا ليست مهددة بالتناقص بشكل كبير، بل في الواقع يصنفنا الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) أننا من بين الفصائل الأقل تعرضاً للانقراض.لا توجد تهديدات كبيرة باستثناء انخفاض معدلات هطول الأمطار، مما قد يتسبب في موت أعداد كبيرة منا. نحن لا نجيد العيش في درجات الحرارة المتطرفة، وخاصة أصدقائي في صحراء كالاهاري؛ حيث يتعطل نظام التنظيم الحراري في أجسامنا عندما ترتفع درجات الحرارة بمعدلات كبيرة، ما يشكل خطراً كبيراً على حياتنا. كما يؤثر الجفاف الناجم عن فقدان المياه بأجسامنا سلباً على صحة أجسادنا الصغيرة.ويمكن أن يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة معدلات السل المستوطنة بين حيوانات الميركات بسبب ضعف جهاز المناعة لدينا. وبالتالي وكما هو الحال مع البشر، فإن موجات ارتفاع درجات الحرارة الشديدة تضر بنا كثيراً وتهدد حياتنا بشكل كبير.

 

معلومات طريفة:

تحظى فصيلتنا بشعبية كبيرة خصوصاً لدى الاطفال وذلك لوجود عدد من الشخصيات المحبوبة التي تلعبها الميركات في أفلام السينما والتلفاز والإعلام. هل شاهدتم فيلم ديزني الشهير "الأسد الملك"؟ أتذكرون تيمون؟ إنه حيوان ميركات مثلي تماماً، وهو مضحك جداً. وفي ظهور آخر للميركات، تظهر كم هي حيوانات قادرة على التكيف في الكتاب والفيلم الشهيرين "حياة باي" حيث أظهر الفيلم الميركات وهي تعيش على جزيرة عائمة بها بحيرة حمضية خطيرة. قد نبدو حيوانات ظريفة نشبه القطط والسناجب، وقد تفكر في أخذ واحد منا معك إلى المنزل ولكن انتبه ولا تنخدع فنحن حيوانات برية الطباع وعند استئناسنا تزداد قوتنا وشراستنا على عكس ما يظنه الناس. في الواقع، يستعينون بنا في بعض مناطق جنوب إفريقيا لاصطياد وأكل القوارض الضارة في الأراضي الزراعية والمنازل.

 

إجراءات الحفاظ على الميركات:

نزدهر في العديد من المحميات الطبيعية، مثل حديقة Kgalagadi Transfrontier Park و Makgadikgadi Pan، لذلك يوجد مشروع بحثي طويل الأجل أسسه تيم كلاتون بروك (Tim Clutton-Brock) اسمه "مشروع ميركات كالاهاري". يقوم على البحث أربع فرق بحثية تركز على دراسة السلوكيات الجماعية للميركات، وقد بدأ هذا البحث في حديقة جيمسبوك الوطنية وانتقل إلى محمية نهر كورومان في عام 1993.الآن بعد أن تعرفت على بعض المعلومات عن الميركات، تفضل بزيارة حديقة الحيوانات بالعين لرؤيتنا على الطبيعة ومشاهدة سلوكياتنا اللافتة عن قرب. نحن ودودون ونسعد دوماً بأصدقاء جدد يحبون رؤيتنا والتعرف إلينا أكثر.